علاء
عدد المساهمات : 42 نقاط : 126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/01/2011
| موضوع: علي الاقصر دوت نت مفاجأه ..قتحام السفارة لمصلحة سكان طرة الأحد سبتمبر 11, 2011 8:56 am | |
| مفاجأه ..قتحام السفارة لمصلحة سكان طرة
توجهت أنظار العالم أمس لمشهد السفارة الإسرائيلية بالقاهرة والمواجهات العنيفة أمامها في ساعات متأخرة من يوم الجمعه الماضى بعد تنكيس المتظاهرين العلم الصهيوني للمرة الثانية وهدم الجدار المواجه للسفارة، واقتحام غرفة الأرشيف التابعة للسفارة والتي تطايرت أوراقها على المارة والمتظاهرين الغاضبين .
وفي الوقت الذي اتفق فيه خبراء على مشروعية هدم الجدار وتنكيس علم الدولة الصهيونية التي قتلت أبناء مصر على الحدود، فإنهم أدانوا اقتحام مقر تابع للسفارة الإسرائيلية وهو الذي برأيهم يعطي إسرائيل فرصة لتشويه ثورة مصر امام العالم وتصوير نفسها كطرف معتدى عليه . كما أكدوا على أن المجلس العسكري فشل في احتواء الغضب المصري مبكرا ..
يعتبر د. عمار علي حسن رئيس مركز الدراسات بوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الهجوم على السفارة عمل عاطفي وليس عقلاني رغم إقراره بأن كثير ممن قاموا به ينطوون على نوايا مخلصة للوطن . وقال أن الأولى بنا مطالبة المجلس العسكري بتقديم معلومات شافية عما فعله للضغط على إسرائيل للإعتذار وتقديم ضمانات لعدم تكرار ما حدث .
ومن وسائل الضغط التي يراها المحلل ناجحة خروج المظاهرات الغاضبة والتي طالب البعض بأن تصل لسيناء والعريش، وأيضا تنكيس العلم وهدم الجدار أمام السفارة ، والمطالبة بسرعة تعديل اتفاقية كامب ديفيد .
أكد عمار أيضا أن الغضب المصري ناجم عن الرد الباهت للمجلس العسكري على قتل الشهداء في سيناء، وبسبب انشغال القوى السياسية بصراع رخيص على مقاعد البرلمان وعدم إلتفاتها للقضايا الهامة أو احتواء المصريين.
وتنبأ عمار بأن تستغل إسرائيل ما حدث بشكل فيه ابتزاز لمصر وتشويه لثورتها، وتصور الوضع وكأن البلد تعج بالفوضى وهو ما سيؤثر علينا اقتصاديا وسياحيا ويتيح الفرصة لقوى أخرى مثل إسرائيل للتصرف منفردين كما جرى بسيناء مؤخرا .
وأشار عمار إلى أن احتواء الأزمة لا يكون بفرد الذراع الأمني كما جرى أمس، فالحل الحقيقي برأيه هو أن يسرع المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين ليتفرغ لحماية البلاد ويترك السياسة للممارسين المحترفين لها، وذلك منعا لإرباك مصر ووقوعها في الفوضى .
واستطرد قائلا: المجلس العسكري يتوجب عليه ان يتخذ إجراءات حاسمة مع من قتلوا المصريين على الحدود، بما في ذلك خيار طرد السفير ، ولو قام المجلس بذلك مبكرا لتفهم العالم موقفنا وساندنا في الضغط على إسرائيل .
كما لم يستبعد عمار وجود مؤامرة تحاك ضد مصر بدليل حرق مصلحة الأدلة الجنائية للمرة الثانية أمس، وعمليات تخريب بوزارة الداخلية وحرق للسيارات التابعة لها، وكلها نعلم جيدا أنها ليست من أهداف الثورة المصرية وقد تصدى الشباب لذلك أمس .
أما بخصوص إسرائيل فاعتبر المحلل السياسي المذكور أنها ليس من مصلحتها خوض حرب مع مصر حاليا، ولذلك فتحذيرات نتنياهو لا يجب أن نقلق منها .
من جانبها قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد وهي أحد المشاركين بتظاهرات أمس في ميدان التحرير : كان الكل يلتف في الميدان حول مطالب عاجلة للوطن وقد أعادوا إلى مشهد الأيام الأولى للثورة ، ولم يكن هناك حديث عن هجوم على وزارة الداخلية أو مديريات الأمن أو حتى السفارة الإسرائيلية .
واضافت هذا ما يجعلنا نتساءل عمن يقف وراء أحداث أمس ؟ في إشارة إلى من أسمتهم "سكان طرة" والذين يديرون أحد أبشع فصول الثورة المضادة وهم أصحاب المصلحة في تحويل مشهد ثورة امس لهذه النتيجة الفوضوية .
وقالت فؤاد أن الثوار الحقيقيين هرعوا لإطفاء عربات الأمن المحترقة وأقاموا دفاعا مدنيا لمنع الإعتداء على وزارة الداخلية وهي إحدى الوزارات السيادية الهامة.
من جهة أخرى تساءلت الكاتبة : من له المصلحة في هذا الفراغ الأمني الكبير الذي عشناه أمس، وهل يعقل ألا تجد السفارة الإسرائيلية او وزارة الداخلية من يحميها ؟ وناشدت المجلس العسكري والحكومة بالإجابة فورا عن أسئلتها حتى يفهم المصريون ما يجري بهم .
وتؤكد سكينة فؤاد أن ما جرى أمام السفارة كان يحمل رسائل هامة للعالم أن كرامة المصريين لم تعد مهدرة كما كان يجري في نظام مبارك وأننا لم نعد خاضعين لأمريكا وإسرائيل ولم يعد للتطبيع مكان وأننا حاليا لن نصمت بغير حساب للصهاينة على جرائمهم وتعويضات لأهالي الضحايا. وقد فرح المصريون بتنكيس العلم وهدم الجدار المستفز لمشاعرهم ، ولكن لم يكن عملا إيجابيا اقتحام السفارة في هذا التوقيت لأنه يجعل إسرائيل في موقف المعتدى عليه أمام العالم .
وناشدت سكينة فؤاد المجلس العسكري بأن يوقف محاولات الوقيعة بين الجيش والشرطة من جهة والشعب من جهة أخرى وتقديم الثورة لقمة سائغة لأعدائها. وأكدت أن الأزمة بدأت بالإعتداء الإسرائيلي على حدودنا وتراخي المجلس العسكري والحكومة المصرية أمام قتل الشهداء .
أما اتفاقية كامب ديفيد فترى فؤاد أنها غير قانونية لأنها لم تعرض على مجلس الشعب في حينها، وهي تطبق مع دولة لا تحترم المواثيق الدولية . | |
|