علاء
عدد المساهمات : 42 نقاط : 126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/01/2011
| موضوع: علي الاقصر دوت نت فتنة السور.. مباشر من الجزيرة !! الأحد سبتمبر 11, 2011 9:06 am | |
| فتنة السور.. مباشر من الجزيرة !!
[size=16]بقلم على السيد ما من أحد يمر إلى جوار المبنى الذى كان يرفرف عليه علم إسرائيل إلا وتنتابه حالة من الغضب أو الضيق أو «القرف»، خصوصا حين تكون أيدى الإسرائيليين منغمسة فى الدماء. وربما وقر فى قلوب المصريين جميعا أن هذا الكيان الغاصب والدموى لا يرتدع بـ«الشجب والإدانة»، ولا يلتفت إلى «التهديد والوعيد»، وعليه فإن الغضب الشعبى المصرى الذى جرى بداية من الاعتصام الذى تلى استشهاد جنود مصريين على الحدود وإنزال العلم، إلى تحطيم جزء من السور واقتحام السفارة الإسرائيلية، لا يزيد بالنسبة لنا على كونه دلالة رمزية، لكنه يمثل أول حالة قلق حقيقى داخل إسرائيل. فإسرائيل، طوال السنوات الماضية، لم تكن تلقى بالا بالغضب الشعبى تجاه تصرفاتها الهمجية، كونها محصنة بنظام وجد ليحمى أمنها، لكن هناك ما هو أخطر، فالأمر تجاوز حدود «الدلالات» إلى ما يمكن وصفه بأزمة فى الداخل، وقلق معلن فى الخارج. ففى مصر أصيب حوالى ١٠٠٠ مواطن، وتوفى اثنان. وإسرائيل لا تستحق أن يصاب من أجلها مصرى واحد فى بلده، وظهرت الدولة المصرية بمظهر «العاجز» عن حماية «سفارة أجنبية» على أراضيها، لدرجة أن مصدراً أمنياً بوزارة الداخلية لم يجد ما يبرر به الحادث إلا أن يستخدم مفردات عقيمة وتافهة قيلت مئات المرات فى العهد السابق: «أصابع خارجية وراء أحداث السفارة الإسرائيلية»،
فإذا كان هذا الضابط يعرف أن «أصابع أجنبية» حركت الناس، فمن المؤكد أن «الضابط الهمام» يمتلك معلومات، والمعلومات لا تعرف لحظة الحادث، إنما تسبقه، أو تأتى بعده، كما أن السور الذى حطم هو «سور مصرى»، شيد فى وقت خطأ وبطريقة مستفزة، لكنه وجد لـ«عزل» الإسرائيليين وإبعادهم عن غضب الشارع لأنهم فى ديارنا الآن حتى لو كانوا أعداء، وربما لا أنكر وجود «أصابع مريبة»، خصوصا إذا كانت «الجزيرة مباشر من مصر» كانت أول من بدأ فى بث محاولات «العشرات» تكسير أجزاء من السور، ومع تواصل «البث المباشر» وتقديم الأمر على أنه «فتح مبين» و«نصر مؤزر» أصبح العشرات بل مئات ثم آلاف، وكان الأمن ومعه الشرطة العسكرية حاضرين من البداية وكانوا شهودا على تزايد الأعداد، ولم يفعلوا شيئا إلا حين تفاقم الأمر. أما فى الخارج، فقد أعطينا العالم صورة عن فقدان السيطرة وانعدام القدرة على حماية المنشآت والجاليات الأجنبية على أراضينا خصوصا بعدما سحبت إسرائيل سفيرها، وإن كانت لم تأخذه إلى «طريق اللى يروح ما يرجعش»، ولكنها ستعلى من فرضية «الحرب الشاملة» التى يبشر بها قادة الجيش الصهيونى، وتدعمها ظروف كثيرة، خارجية وداخلية، ونحن فعلا نعيش أجواء «مستصغر الحرب»، كما أن وزير الدفاع الإسرائيلى لم يجد غير أمريكا ليستنجد بها لحماية سفارة بلاده فى «مصر»، ما دفع أوباما إلى أن «دعا الحكومة المصرية إلى احترام التزاماتها الدولية وحماية أمن السفارة الإسرائيلية»، وتلك هى البداية «عدم احترام الاتفاقات الدولية». كان يمكن أن تخرج «جمعة تصحيح المسار» بصورة حضارية، تدل على نبل المقصد ورفعة المطالب، لولا ما جرى من محاولات اقتحام مديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية وإشعال النيران فى أحد مبانيها المهمة، واقتحام السفارة الإسرائيلية، وكأن هناك من يترصد بكل فعل «محترم» لتشويه الصورة التى نرسمها للمستقبل.
[/size] | |
|